الاثنين، 24 نوفمبر 2008

لماذا لست "لا أدري"؟

لنتكلم عن اللاأدرية, وهي فترة هامه في حياتي إستغرقت ثمانية أشهر تقريباً, ولأختصر رأيي بشأن اللاأدرية أوجز في عدة نقاط:

1- اللاأدري يرفض الأديان وصورة الإله التي رسمتها, ولكنه يقبل فكرة الخالق, ولكن, من أين أتت فكرة الخالق من الأساس؟ أليست من الأديان التي رفضناها منذ قليل؟؟!!!

2- الإله هو القوى العظمى التي تخلق من العدم, العدم عكس الوجود, وعكس الوجود هو اللاموجود, إذا لا وجود للعدم, وبالتالي لا وجود لإله يخلق من العدم, إذاً فلابد للخالق من مادة يخلق منها, وبالتالي هو ليس إله, بل هو خالق مثله مثل الإنسان, وهنا تنتهي فكرة الإله والخالق ويتبقى أن يكون الكون برنامج كمبيوتر أو لعبة صنعها كائن في مكان ما, وتنتهي للأبد فكرة الألوهية والخلق!

3- اللاأدري يفترض وجود قوة أو وعي ما خلف الكون, وعندما تطالبه بالدليل يقول لك أثبت عكس كلامي, فتقول له كيف أثبت ماهو غير موجود؟! فيقول لك إذاً هو موجود طالما لا تستطيع أن تثبت وجوده! منطق معكوس وسفسطائي لا غاية منه سوى الجدل فيما لا ينفع ولا يضر.

4- اللاأدري رفض وجود الأديان بجناتها وجحيمها, بنعيمها وعذابها, بالإختبار الذي فيه الثواب والعقاب, بالملائكة والشياطين والقضاء والقدر, في النهاية, ما الذي يستفيده اللاأدري من وجود خالق من عدمه؟! سواء آمن به أو لم يؤمن في كل الأحوال لن يكون هناك حساب وعقاب أو جنة ونار, فما الهدف من الإيمان؟

أرجو أن أكون إختصرت وجهة نظري وأوضحتها تمام الوضوح......

تحياتي العطرة

http://el7ad.com/smf/index.php/topic,31644.15.html

هناك 4 تعليقات:

أبو مسلم السفاح يقول...

كلمه لطالما قلناها ولم يقتنع أحد بها, فقط دافعوا عن الإسلام تعصباً وتطرفاً ليس أكثر, لكن التاريخ الإسلامي وتعاليمه الدينية توضح بجلاء أنه لا إعتراف بما قبله ولا بعده على أساس أنه خاتم الأنبياء والمرسلين بدين هو الحق وفقط لا غير!

الإسلام دين عنيف بحق, ولا يراعي الآخرين مهما كانوا, حتى المسلمين بين أنفسهم ذبحوا بعضهم البعض حتى الثمالة, وأرجو ألا ننسى الكراهية المعتادة بين السنة والشيعة ومن قبلهم المعتزلة والقرامطة والصراعات المذهبية والطائفية حتى بين الشيعة أنفسهم....

بلادنا أبتليت بالإسلام, ولا حل سوى التخلص منه نهائياً وبلا رجعه
_________________
أسلوبك ليس بغريب على أغلب الظن أني أعرفك جيدا

عاشور الناجي يقول...

أحدهم قال أن الغنوصية كاللاأدرية إن هي إلاّ إلحاد جبان لكن لا يسعنا إلاّ أن نحترمهم و نؤكد حريتهم في معتقدهم

AtheisticMuslim يقول...

الكثير من اللا ادريين والمؤمنيين انفسهم يحتجون بالمقولة: "Absence of Evidence does not mean an Evidence of Absence."
غياب الدليل لا يعني انه دليل على غياب الخالق..
وانا دوما اقول ان غياب الخالق يضل دائما غياب الى ان يثبت الدليل عكس ذلك ,, ولحد الآن لايوجد ادني دليل على وجود الخالق فهذا يعني انه غائب..
وبالنسبة لتعليق اخي عاشور فأن الغنوصية أتت بفكرة جديدة على المسيحية وهي الأيمان بثنائية الاله وعدم كماله ,, كما وهي تؤمن بالفكرة ان المسيح لم يصلب ولكن رفع الى السماء التي نقلت الى الأسلام عن طريق مارية القبطية برأيي ,,,
تحياتي للجميع,,

غير معرف يقول...

اللاأردوية أو agnosticism هي أبسط من ده كله, هي عدم التأكد من أي اتجاه, أو الإعتقاد في عدم المقدرة على إثبات ذات إلهية أو نفيها.
1- اللاأدروي يقبل بحتى النواقد و يرفضها في نفس الوقت, و فكرة الخالق لا ترجع بالضرورة لأديان تدعي أنها منزلة, مثل الحجج الكونية, و حتى الأديان من أين أتت إن لم تكن تنم عن فلسفة بشرية

2-عكس كذا هو كذا, اللاأدروي لا يبحث عن أحاجي لغوية لأن اليقين يكمن وراء لغة ابتكرها البشر للتواصل و التعبير عن حاجاتهم المادية (أقصد بالمادية كل ما يفهمونه كل ما في عالمهم, و ليس في شيء آخر خارج مخيلتهم).

3- يقول و ترد, أظنه كان جزءاً من حوار لك مع أحدهم أو مع نفسك, ليس من الموضوعية أن تفترض نفس الرد. فتقول له كيف أثبت ماهو غير موجود هنا أيضاً تتكلم بناء على إيمانك, فهو لم يتوصل بعد لنفي وجوده.
منطق معكوس وسفسطائي لا غاية منه سوى الجدل فيما لا ينفع ولا يضر. إحم :)

4- مرة أخرى اللاأدروي لا يرفض فكرة الحياة الأخرى (البعث, الرينكانيشن)


أصعب أيديولوجيا ممكن حد يدافع عنها هي اللاأدروية, لأنها مش فكرة معينة, و مفيش اتنين بيتطابقوا, دفاعي الوحيد كان النقطة (2) و أظن إن كلهم بينطبق عليهم ده عشان يوصلو لمرحلة اللاأدروية من مختلف الخلفيات