الأحد، 2 نوفمبر 2008

سر تفضيل اليد اليمنى ونبذ اليسرى في الإسلام

إقرأوا معي هذا المقال للكاتبه المبدعه فاطمه ناعوت والذي نشر في جريدة المصري اليوم بتاريخ29/9/2008:

فنجانُ الشاي العُنصري

بقلم فاطمة ناعوت:

٧% من سكان العالم أَعْسَرُ. يعني يستعمل يده الشِّمال بدل اليمين في التعامل مع الأشياء. نسميه «أشْوَل» في الدارجة المصرية، وبالأمريكيةsouthpaw أو مِخْلَب الجنوب.

والسبب، حسب قاموس أكسفورد، أن الأمريكان يصممون ملاعبَ البيسبول بحيث تتجه صوب الشرق كيلا تؤذي أشعةُ الغروب عيونَ اللاعبين، وبالتالي تتجه يدُ الأعسر، فيما تقذف الكرة، جنوبا.

وتقول الإحصاءات إن ٦٦% من رؤساء أمريكا عُسْرٌ. منهم: رونالد ريجان، جورج بوش، بيل كلينتون.

كما أن باراك أوباما وجون ماكين أعسران أيضا! وتبعا للمينسا، Mensa، وهي موسوعة البشر ذوي نسب الذكاء المرتفعة، فإن معظم العُسْر من الأذكياء الناجحين. مثل: الإسكندر الأكبر، يوليوس قيصر، أرسطو، نابليون بونابرت، بتهوفن، نيتشه، تشرشل، غاندي، آينشتاين، نيوتن، ماري كوري، دافنشي، مايكل-آنجلو، بابلو بيكاسو، فيدل كاسترو، مارادونا، بيل جيتس، وآخرين.

النادر يستخدم اليدين ويسمي «أعْسَرُ يسَرٌ»، مثل الفاروق عمر- رضي الله عنه- كشفتْ أبحاث ٢٠٠٧ أن جين LRRTM١، المسؤول عن العَسَر، قد يتسبب أيضا في أمراض عقلية مثل الفصام. هذا الجين يجعل فصَّ المخ الأيمن نشطا، وهو المتحكم في نصف الجسد الأيسر، وهو موئلُ اللغة، والتخيل، والرياضيات.

لذا سنجد كثيرا من العُسر أدباءَ وفنانين وفيزيائيين. ومثلما اشتُقَّت مفردةُ «أعسر» من «العُسْر»، بمعني الشؤم ونقيض اليسْر، نجد في الإنجليزية مترادفات الأعسر left- handed، تحمل دلالاتٍ سلبيةً منها sinistral المشتقة من الجِذر sin أي خطيئة، كأنما الأشول خطّاءٌ! وفي العبرية، وبعض اللغات السامية واللهجات القديمة لبلاد ما بين النهرين، كانت «اليد» ترمز للقوة والسيادة، وبالتالي ترمز «اليدُ اليسري» لسلطة الاعتقال، وسوء الطالع والنحس، وملمحاً من ملامح غضب الآلهة! وتطوَّرَ المعني عبر تلك اللغات حاملا دلالاتِه السلبيةَ دائما.

ففي عديد اللغات الأوروبية، مثل الإنجليزية والهولندية والألمانية والفرنسية والإسبانية والبرتغالية، نجد مفردة «يمين» right لا تحملُ وحسب معني السَّواء والصَّلاح والصِّحة (عكس الخطأ)، بل أيضا معني الحق والعدالة. وتاريخيا، أنْ تكون أيمنَ، فذلك يعني أنك ماهرٌ. لأن الجذر اللاتيني dexter يعني «أيمن» ويعني «ماهر» في الوقت نفسه.

وفي الأيرلندية deas تعني «يمين» وكذا «لطيف» أو «جميل». وفي المقابل كلمة gauche بالفرنسية تعني «يسار» وتعني «أخرق». والأمر ذاته في الهولندية والبرتغالية «أن تكون لك يدان يسريان» يعني أنك أبْلَه. وفي الإنجليزية «أنت ذو قدمين يسريين» يعني أنكَ لا تجيدُ الرقص.

والحقُّ أنني وقعتُ علي ما لا يحصي من تعبيرات لليد اليسري، في لغات أوروبا وجنوب آسيا، تصبُّ جميعها في النهر السلبي ذاته. ومن نافلة القول الإشارة إلي المُحمّل السياسي في كلمتي: اليمين- اليسار. ولكنْ، حتي لو أقاموا للشول عيدًا عالميا في ١٣ أغسطس من كل عام، يظلون غلابة.

فمعظم الأدوات مُصممةٌ لأجل مستعملي اليد اليمني: المقص، البيانو، مسمار ساعة اليد، البندقية، ماوس الكمبيوتر، أرقام الكيبورد، عصا ناقل السرعات في السيارة، سكين السوشي الياباني، إلخ.

لا بأس! المهم، إذا كنت أشْوَل، مثلي، فإياك أن تقبل دعوة الأستاذ خالد صلاح علي الشاي في مكتبه بجريدة «اليوم السابع». فالفنجان الأبيضُ الأنيق الذي سيقدم إليك مخادعٌ جدا و«عُنصري». ذاك أن انحناءات مقبضه وحوافه مُصَمّمةٌ «حصريا» لليد اليمني. ومستحيلٌ أن يتناوله أعسرُ دون أن ينسكبَ الشاي فوق ملابسه!

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=180360&IssueID=1178

إنتهى المقال, ولكن لم تنتهي الأفكار ....

في المقال إشارة خفية وبالغة الأهمية عن التراث الإنساني تجاه اليد اليمنى واليسرى, وبالطبع ينعكس هذا التأثير على الإسلام الذي يمجد ويقدس كل ماهو يمين على حساب تحقير وتجاهل والتشاؤم من كل ما يخص الشمال ....

الله كلتا يديه يمين ...

إستخدم يدك اليمنى حتى تكون يوم القيامة من أهل اليمين ...

القسم على القرآن يكون باليد اليمنى ...

يفضل حين إعتزام إثنين على الدخول أو الخروج من الأبواب أن يتقدم صاحب الجهة اليمنى ....

أهل اليمين أهل الجنه, وأهل الشمال أهل جهنم, ومن تناول كتابه بيمينه دخل الجنه ...

تحريم تناول الطعام باليد اليسرى وإعتباره خروج عن السنه ولا يمت للإسلام بصله ...

كل ما سبق ليس نتاج فكر إسلامي بحت, إنما هو إمتداد لفكر إنساني سابق ومؤثر على ما لحقه لدرجة أنه توغل ليصبح من صحيح الدين وعلامه مميزة له ...

النتيجة النهائية التي نخرج بها من الموضوع أن (مره أخرى وليست أخيرة) الإسلام ليس تنزيل من عزيز حكيم بقدر ماهو إمتداد للثقافة البشرية وجزء منها وتأثر بها ولم يؤثر أو يجلب جديد مختلف عما سبقه, فقط إعرف ما سبق وإنزع القداسة عن ما تؤمن به وستجد أن الموضوع برمته فكر إنساني بحت تم تقديسه وتأليهه بمرور الزمن ....

تحياتي ...

http://el7ad.com/smf/index.php/topic,36523.msg356096.html#msg356096

هناك 7 تعليقات:

غير معرف يقول...

اول شي الي كتب هالمقال محرف للدين وتعليق على كلامه يد الله كلتاهم يمين من انت يا صاحب العقل الضغيف من يتكلم ويحدد يدي الله هل هم يمين انك حقا احمق لما تلفظت به اللهم لا تؤخذنا بما فعله السفهاء منا
والدين ليس تنزيل من الله يال حمقك من انت ومن انت من انت ايه المحرف الغاوي لكي تتلفظ بهذا لا اعلق على ما لفظت به الا ان اقول اللهم لا تؤخذنا بما لفظت فيه

Ali يقول...

سوال حیرنی؟!اذا کان الانسان خلق علی احسن تقویم کما تقول الایه القرانیه,فلماذا اذن الید الیسری منبوذه؟

غير معرف يقول...

بصراحة انا اول ماقرأت الجزء الاول من المقال شعرت بسعادة غريبة و بدأت اقراه بصوت عالى لعيلتى عشان يبطلوا يضايقوا من موضوع الشمال بتاعى و عموما عندك حق فى اللى انت كتبته و شكرا على التحذير من موضوع الفنجان العنصرى

غير معرف يقول...

لماذا لا تقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن استخدام اليسار لما في ذلك من مصاعب (التي يعانيها امثالك) ثم "أهل الشمال في النار" الفاروق كان اعسر حسب كلامكم وهو من المبشرين بالجنه

Unknown يقول...

أنا اعسر و سأكون مثل المشاهير الذين ذكروا من العلماء و الفنانين والرؤساء و الرياضيين

أمل في الجنة ♡ يقول...

غباء و تخلف الذي كتبته
الاسلام ليس دين من عند الله !!!! غباء
انا عسراء و اعيش بشكل طبيعي اتعلم لماذا ؟
لاني التزمت بامر الاسلام في استعمال اليمين في الامور الاساسية) الاكل اللبس...) و البقية كالكتابة و غيرها استعمل اليسار
لماذا لم ينموا لدي ما مثل تفكيرك المتخلف
لاني اعلم ان العسر ناذرين و بالتالي الادوات مصممة لليمنيين ( و هذا عنصرية من البشر و ليس الله )
فلرسول الله صلى الله عليه و سلم حكمة في امره لكي لا نعاني اكثر مما نحن نعاني
و صدقني لو حاولت التكيف ستنجح لا داعي لتكبير الامر و لو كان كما تدعي اهل الشمال بمعنى العسر في النار لما كان عمر بن الخطاب في الجنة .

أمل في الجنة ♡ يقول...

بتعرفي انك بقولك هو محق فيدخل في كلامك قوله "النتيجة النهائية التي نخرج بها من الموضوع أن (مره أخرى وليست أخيرة) الإسلام ليس تنزيل من عزيز حكيم بقدر ماهو إمتداد للثقافة البشرية وجزء منها وتأثر بها ولم يؤثر أو يجلب جديد مختلف عما سبقه, فقط إعرف ما سبق وإنزع القداسة عن ما تؤمن به وستجد أن الموضوع برمته فكر إنساني بحت تم تقديسه وتأليهه بمرور الزمن ...." و هذا كفر واضح على حسب علمي .