الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

ماهي وظيفة الله في عصرنا الحالي؟

كان للإله وظائف عديدة في الأزمنه الغابرة, ببطء وعبر تطور العقل البشري وإستخدامه لأساليب علمية للوصول للتفسيرات التي يجهلها تضاءلت وظائف الله حتى بات شبه عاطل! ولنرى معاً وظائفه حالياً وكيف تخلت عنه وظيفة بوظيفة:

1- إنزال المطر: كانت تلك الوظيفة حكراً على الله قديماً وكانت تستخدم وسائل عديدة لجعله ينفذها مثل صلاة الإستقساء للمسلمين وصلاة الكاهن في المسيحية وكثير من الطقوس الوثنية للقبائل البدائية في أنحاء متفرقة من الكرة الأرضية, وكان للمطر آلهه عديدة ترعاه إلى جانب الله الإسلامي مثل جوبيتر عند الرومان مثلاً, إلى أن جاء العلم ليفسر أسباب نزول المطر بالآتي:

أسباب سقوط الأمطار:

النظرية الأولى:

نظرية الاندماج تنشأ الأمطار من بخار الماء في الغلاف الجوي، ويتكون بخار الماء عندما تتسبب حرارة الشمس في تبخر الماء من المحيطات وغيرها من المسطحات المائية، فيبرد الهواء الرطب الدافئ عندما يرتفع، وتقل كمية البخار التي يمكنه حملها، وتسمى درجة الحرارة التي لا يمكن للهواء عندها، أن يستوعب كمية إضافية من الرطوبة نقطة الندى، فإذا انخفضت درجة الحرارة إلى ما دون نقطة الندى، يتكاثف بخار الماء على شكل رذاذ مشكلاً السحب. ويتكاثف بخار الماء على شكل جسيمات متناهية في الصغر تسمى نويات التكاثف. وتتألف هذه النويات من الغبار وأملاح البحار والمحيطات، وبعض المواد الكيميائية المنبعثة من المصانع وعوادم السيارات، وعند تكاثف بخار الماء تنطلق حرارة، تجعل السحب ساخنة، ويساعد هذا التسخين على دفع السحب إلى أعلى، وبذلك تصبح أكثر برودة. وقد فُسر تكوُّن قطرات الأمطار في مثل هذه السحب بنظرية الاندماج ونظرية البلورات الثلجية. وتنطبق هذه النظرية على الأمطار المتكونة فوق المحيطات وفوق المناطق المدارية. وبناء على هذه النظرية، فإن مختلف أحجام قطرات الماء الأكبر تسقط بصورة أسرع من القطرات الأصغر منها. وبناءً على ذلك، فإن هذه القطرات تصطدم بالقطرات الصغرى ومن ثم تضمها إليها. وتُدعى هذه العملية الاندماج. فإذا سقطت قطرة كبيرة من الماء مسافة 1,5كم في إحدى الغيوم، فإنها قد تدمج معها مليون قطيرة، وبهذه الطريقة، تصل القطرة إلى ثقل لا يستطيع الهواء تحمله، فيسقط بعضها على الأرض على شكل قطرات المطر، وتتحطم القطرات المتبقية التي يزيد قطرها عن 6ملم إلى رذاذ. وتتحرك هذه القطرات إلى أعلى، إذا ارتفعت السحابة بسرعة، ثم تسقط مرة أخرى وتتكرر عملية الاندماج.

النظرية الثانية:

نظرية البلورات الثلجية تفسر هذه النظرية معظم مظاهر التساقط في المناطق المعتدلة. فعملية تكون الأمطار بناءً على هذه النظرية، تعتبر أكثر حدوثًا من ظاهرة الاندماج؛ إذ تحدث عملية البلورات الثلجية في السحب التي تقل درجة حرارة الهواء فيها عن الصفر المئوي (درجة تجمد الماء). وفي معظم الحالات، تضم مثل هذه السحب قطرات من مياه فائقة البرودة، تبقى في حالة السيولة رغم تدني درجة حرارتها إلى ما دون الصفر المئوي. وتكون البلورات الثلجية في هذا النوع من السحب في شكل جسيمات مجهرية تُدعى نويات الثلج. وتحتوي هذه النويات الثلجية على جسيمات متناهية الصغر من التربة، أو الرماد البركاني. وتتكون البلورات الثلجية، عندما تتجمد القطرات فائقة البرودة على النويات الثلجية. فعندما تنخفض درجة الحرارة إلى 40°م تحت الصفر أو أقل، فإن قطرات الماء تتجمد بدون نويات الثلج. وتحت ظروف معينة يمكن أن تتشكل البلورات الثلجية رأسًا من بخار الماء. وفي هذه الحالة يبدأ بخار الماء بالترسب على النويات الجليدية، بدون أن يمر بحالة السيولة. ويزداد حجم البلورات الثلجية التي تشكلت قرب القطرات الفائقة البرودة، وذلك عندما يترسب بخار الماء من قطرات السحابة على هذه البلورات. ونتيجة لسقوط البلورات من خلال السحابة، فمن الممكن اصطدامها وانضمامها مع غيرها من البلورات، أو مع القطرات فائقة البرودة. وعندما يصل وزن البلورة إلى حد لايعود الهواء قادرًا على حملها، تسقط من السحابة. ومثل هذه البلورات تصبح قطرات المطر، إذا مرت خلال طبقات هوائية تزيد درجة حرارتها على الصفر المئوي. وتقوم تجارب الاستمطار، أو ما يُدعى تطعيم السحب على أساس نظرية البلورات الثلجية. وفي هذه التجارب توضع عدة مواد كيميائية داخل السحب، لتعمل عمل نويات الثلج، وتساعد هذه العملية أحيانًا على تحسين فرص تكون البلورات الثلجية.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1

2- شفاء الأمراض:

كان الله قديماً مسئول مسئولية كامله عن الشفاء من الأمراض بجميع أنواعها, وكان السحرة في البدء ثم رجال الدين هم المعالجون الأساسيون بإستخدام الدعاء والطقوس والشعائر اللازمه لإتمام عملية الشفاء للمريض, وتعددت أساليب علاج الأمراض من ذبائح كقرابين إلى الأعشاب الطبيعية المطعمه بتمتمات تستجدي الإله (أو الآلهه) إلى إستخدام الكتب المقدسة والتعاويذ السحرية, حتى توصلت البشرية بعد جهد وعناء وتضحيات لا حصر لها إلى المنهج الطبي في علاج الأمراض عن طريق علم الطب والصيدلة وما تبعها من مستجدات مثل الهندسة الوراثية وخريطة الجينات وأخيراً التيلوميتر الذي سيمنح البشرية الخلود الذي لطالما داعب البشر من فجر التاريخ, ومن آلهة الطب في العصور القديمة أشمون لدى القرطاجيين.
تاريخ الطب في الويكيبيديا في الرابط أدناه:

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8

3- الزراعة:

كانت المجتمعات البدائية تعبد العديد من الآلهه الخاصه بالزراعة والخصوبة والحصاد إتقاء لغضبها من أن تصيب مجتمعاتهم بالجفاف أو الجدب أو البور او المجاعات أو الأمراض الزراعية, وكانت العديد من الحضارات البدائية القديمة تنتمي لآلهه زراعية بعينها تهتم بها وتمجدها خاصة الحضارات التي قامت بجانب أنهار مثل العراق ومصر, وفي مصر مثلاً كانت توجد العديد من الآلهه الخاصه بالزراعة مثل " حابى" رب النيل و "اوزير" رب الخضرة والثمار والآلهة "سخت" ربة الحقول والآلهة "رننوت" ربه الصوامع للغلال و"سوكر" و"مين" للإنتاج والوفرة ورننوتت الحية المربية إلهة الحصاد وأم إله المحاصيل نبري, اما في العراق فإشتهرت آلهه عديدة أهمهم بعل الذي كان مسئولاً عن الزراعة والإنتاج والأمطار والعواصف, أما الحضارة الإغريقية فكان الإله ديميتر هو المسئول فيها عن الزراعة والخصوبة, وفي حضارة المايا كانوا يعبدون إله الذرة والآلهة الأربعة تشاكس آلهة المطر وكل إله منها يشير لجهة من الجهات الأصلية الأربعة وله لونه الخاص, وفي قرطاج كانت الآلهه دمترة-برسفون آلهي الزراعة المرتبطة بالأرض, وعند الرومان كانت الإلهه كيريس وهي ابنة ساتورن وريا وزوجة وأخت جوبيتر وأم بروسربينا هي إلهة الزراعة, وفي الإسلام يحتل الدعاء لله المركز الأول في إمكانية نجاح مهمة الزراعة أو فشلها, كذلك هو المسئول عن إخراج النبات من البذرة, لذا فإن مسئوليتة مباشرة ولا يمكن نجاح العملية دون أن يدّعي أنه السبب في نجاحها.
ولكن وكالمعتاد كان للعلم رأي آخر في الزراعة, فمع تطور الهندسة الوراثية الزراعية والغوص أكثر فأكثر في عالم النبات والتربة والطقس والأسمدة والكيماويات المتعلقة بالقضاء على الأمراض الزراعية تحولت الوظيفة كلياً لمهندسي الزراعة وعلمائها, ولم يعد لله عمل في هذا المجال سوى ذكراه القديمة.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%B9%D8%A9

4- الحمل والولادة:

كان الحمل والخصوبة والجنس بصفة عامه في الماضي حكراً على الآلهه, فهناك إله مسئول عن تلاقي الزوجين, وآخر لجعلهم يمارسوا الجنس, وثالث ليساعد على الخصوبة ومن ثم حدوث الحمل وحماية المرأة أثناء الولادة, وتعددت الآلهه بتعدد الحضارات, فكانت في مصر الآلهه تاورت وحقات تقوم بدور فعال في مساعدة النساء أثناء الولادة وفي الحضارة الإغريقية إيروس إله الجنس وهيرا إلهة الزواج وفي شمال أفريقيا وتحديداً الحضارة القرطاجية بعل آمون وفي حضارة العرب القدماء كانت الألهه اللات هي المسئولة عن الخصوبة, وعند الرومان كانت جونو وهي ملكة الآلهة وزوجة جوبيتر، وكانت حامية للنساء أثناء المخاض وأثناء إعدادهن للزواج كذلك كانت فينوس إلهة الحب والجنس, وهكذا تعددت الآلهه وكان الغرض منها جميعاً إما حدوث العملية الجنسية أو تسهيل علية الحمل والولادة, وجاء الإسلام بمفهوم آخر حول دور الإله في عملية الحمل والولادة فأصبح هو المسئول عن نوع الجنين وإحتكر لنفسه معرفة نوعه وهو لازال في بطن أمه, ولكن جاء العلم أيضاً بأساليب عديدة لحدوث الحمل والولادة منها الولادة القيصيرية وأطفال الأنبايب والتخصيب الصناعي وغيرها الكثير, كما أصبحت معرفة نوع المولود وسيلة أبسط من البساطة حيث يكفي خمسة دقائق مع جهاز السونار ليتضح كل شيء, بل وصل الأمر لتحديد نوع الجنين قبل العملية الجنسية والإختيار بينهما تبعاً لرغبة الوالدين, ووصل العلم الحديث الآن للمرحلة التي يمكن بها حدوث الحمل دون مشاركة ضرورية للذكر والأنثى ممثلة في تكنولوجيا الإستنساخ, فإنتهت وظيفة الإله هنا أيضاً للأبد وأصبح مجرد ذكرى بائدة.

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84

والآن وبعد إستعراض سريع لبعض الوظائف التي كان يحتكرها الله سابقاً بالمشاركة مع آلهه أخرى هل يتبقى للإله دور في حياتنا اليومية؟

الموضوع على منتدى الملحدين العرب